24 يوليو 2021

أشياء أريدك أن تعرفها قبل نهاية العالم

في أيامٍ صعبة كتلك التي نعيشها، لا تشغلني الإحصائيات ولا الأرقام، لا يشغلني سوى خاطر وحيد: لماذا لست معك؟

لا يفزعني إلا عدم مقدرتي على الاطمئنان عليك بشكلٍ دائم، لا يهمني إلا أن أكون معك.

صفحة الرسائل المتبادلة بيننا، مفتوحة أمامي على الدوام؛ "بحبك" أربعة أحرف أكتبها وأمحوها عشرات المرات.

وجهك هو أول ما أطالعه كل صباح، وأخر ما أختم به يومي، صورتك لا تفارق عيني، اتساءل كل ثانية: ترى كيف أنت الآن؟ أتخيلك جواري نضحك سويًا على ما فعلته بك أيام العزل، وكيف تحقق حلمك أخيرًا لتكون لك هيئة الفنان البوهيمي ذو الشعر الثائر واللحية الطليقة!

ودَّدت لو أخبرتك كيف تزيدك الأيام وسامة، وتُكسِبك جاذبية تُشعل غيرتي عليك، أوَّد لو أصارحك بصورتك الحقيقية في قلبي، تلك التي لا يغيرها إطلاق لحية ولا إعفاء شارب؛ أنت الحبيب في كل حالاتك.

خمسون يومًا مرت على أخر مرة رأيتك فيها وجهًا لوجه، أوَّد لو أخبرتك كم أشتاقك، "وحشتني" لا تزيدني المرات القليلة التي أراك فيها من خلف شاشةٍ باردة، إلا اشتياقًا ووحشة لرؤيا العين.

يكاد قلبي أن ينخلع من بين أضلعي حين تضع صورة حديثة لك، أريد أن أراك في كل لحظة، لمَّ لا نكون معًا... الآن وللأبد؟!

أحبك، حقيقة تعرفها كما تعرف أصابع يدك، ولكن لا تعرف لأي درجةٍ أحبك؛ أنت معي في كل لحظة، أنت القريب مهما تباعدت بيننا المسافات، أنت الأغلى والأقرب والأعز.

أقولك سر؟

في كل ليلة أتوسد صدرك المُتَخَيَّل، أفتح حلقة من كارتوني المفضل، توم وجيري، أشاهدها معك ونضحك سويًا وننسى الخوف والحظر والمرض، تصفو الحياة ولا يبقى سوى ابتسامتك ودفء صدرك يسري بجسدي، وهمسة حنون بصوتك تداعب أذني أن نامي يا صغيرتي، نحن معًا فلا خوف ولا ضرر يمكن أن يصيبنا.

أغمض عيني وعلى جبيني بقايا قُبلتك الدافئة، وفي قلبي طمأنينة لا يشوبها فزع.

الجمعة 29 مايو 2020

ليست هناك تعليقات: