الثاني من يونيو 2014:
أجلس بالقاعة المكيفة- جوارك- الشاشة تُضيء عتمة القاعة، ويدوِّي صوت الطلقات من السماعات، على الشاشة البطل- الخارج عن القانون- تصيبه رصاصة وينزِّف بين يديّ حبيبته.
اقترب منك أكثر، التمس الدفء بين يديك، أبكي ورأسي مستندة إلى كتفك. يدك تربِّت على كفي وتهمس لي ضاحكًا: "بتعيطي ليه؟ ده فيلم مش حقيقة؟!".
سبعة أعوام امتنعت فيها عن الذهاب للسينما، وتجنبت مشاهدة أي دراما بها قتل ودماء؛ ربما لأن الكف الحانية المُطَمْئِّنة لم تعد موجودة، والأرجح لأن الخوف صار أكبر من أي طمأنة!
يونيو 2021:
"يا عفو الله"
عبارة بسيطة وهادئة، بصوت قصي خولي وملامحه المُحبَّبة، جذبتني لمشاهدة مسلسل 2020، لم أكن أعرف ما تخبئه لي تلك العبارة من وجعٍ، وانخدعت ببساطتها الآسرة!
لأربعة أيام كان صافي الديب وحياة العبد الله رفيقاي في الصحو والمنام. لم انجذب لدراما بهذا الشكل منذ أعوام وأعوام، كل مشاهداتي كانت لتمضية الوقت، والتأكيد على إن "ده فيلم مش حقيقة"، مهما أحببت العمل وأشدت بكفاءته وإتقان صُنعه. إلا 2020 كنت جزءًا منه؛ ممزقة كما "سما" بين حبٍ حقيقي ربما لا يمكن تعويضه، وواجبٍ ومسئولية لا يمكن التخلي عنهما ولا التضحية بكل ما تربيت عليه.
لأربعة أيام كان صافي الديب وحياة العبد الله رفيقاي في الصحو والمنام. لم انجذب لدراما بهذا الشكل منذ أعوام وأعوام، كل مشاهداتي كانت لتمضية الوقت، والتأكيد على إن "ده فيلم مش حقيقة"، مهما أحببت العمل وأشدت بكفاءته وإتقان صُنعه. إلا 2020 كنت جزءًا منه؛ ممزقة كما "سما" بين حبٍ حقيقي ربما لا يمكن تعويضه، وواجبٍ ومسئولية لا يمكن التخلي عنهما ولا التضحية بكل ما تربيت عليه.
أحببت صافي وتألمت لكل لحظة راهن فيها على المحبة... وخذلته!
بكيت في الحلقات الأخيرة كما لم أبكي منذ زمنٍ، لعنت كل ما يضطر الإنسان لأن يكون على غير ما يحب ويتمنى.
انتظر بصبرٍ نافذ الجزء الثاني من المسلسل، ربما لينتصر الحب، ويربح صافي رهان دفع حياته ثمنًا له.
وكما تقول شارة المسلسل:
"ما في قلب داق الحب... وطلع منه صاغ سليم"!
(كُتب في يونيو 2021)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق