06 سبتمبر 2019

ناقة صالحة

 💗 سعود السنعوسي، الرائع اللي مخيبش ظني فيه أبدًا 💗

يوم طويل أجمل ما فيه إنه بدأ بحصولي على نسخة من "ناقة صالحة"، كان نفسي اقرأها بمجرد ما مسكتها في إيدي، بس للأسف انتظرت 12 ساعة عشان ألاقي وقت أمسكها بعد مشاوير أخدت نص اليوم، قلت طيب فصل واحد وأكمل بكره... وعلى رأي رفعت إسماعيل الله يرحمه: "وكالعادة كنت ساذجًا للغاية"!

مقدرتش أسيب الرواية من إيدي غير أما أخلصها، مش ممكن الجمال اللي بيكتبه السنعوسي. كنت مبسوطة وأنا باكتشف إن تخميناتي صح في توقع الأشخاص والأحداث، ومع كل سطر جديد كنت بين نارين؛ عايزة أعرف إيه باقي الحكاية وخايفة إنها تخلص!
سعود بالنسبة لي مش حكاء بارع ولا روائي بديع بس، ده عنده مقدرة على انتقاء النقطة اللي تدور حواليها روايته ويجدل فيها التاريخ بالقصة بالأسطورة وحتى بالمستقبل، سواء اللي نفسه يكون ولا اللي خايف إنه يكون، الجملة الواحدة عنده قادرة تثير جوايا الفرح والألم بنفس القدر مع التفكير في اللي وراها وربطه بالأحداث اللي فاتت، وتخمين ده ممكن يودي لفين بعد كده.
لسه مصممة إن رواياته هي المرآة الأصدق لتاريخ الكويت، لو في عدل في الدنيا دي ولا في ذرة تفكير عند اللي في إيده القرار، كان لازم رواياته تتدرس وتبقى موجودة في كل بيت بدل كتب تاريخ بتنقل أحداث جامدة، يصمها الطالب من غير فهم وينساها بعد أخر نقطة يحطها في كراس الإجابة.
هأرجع للرواية تاني... وافتكر هاقرأها أكتر من مرة بنفس الشغف.
ربنا يديم نعمة "سعود السنعوسي" ويبارك في قلمه ويفضل يقطر جمالاً وصدقًا.

ليست هناك تعليقات: