إليها.. من علمتني أن بعض الفقدِ.. حياة
|
message in a bottle |
بالأمس رأيتك صدفةً، تعلمين أتجنب لقاءك قدر المستطاع، في كل مرة تفتحين بابًا أحسب أني أحكمت إغلاقه.
تأخذني حكايتك مع جارييت للسؤال الذي أهرب منه دومًا: أأحببته أم أحببت حبه لها؟
مثلك، وقعت ف الفخ رغم كل محاولاتي للحذر.. أنا لن أقع بحبه، فقط أريد أن أعرف كيف يبدو الرجال حين يعشقون لهذه الدرجة؟؟
كاذبتان، أنت وأنا، نعلم أننا تورطنا بعلاقةٍ لا فكاك منها ولا بالموت حتى...
تأخذك حكايته مع "كاترين" وتتمنين لو كتب لك أنتِ تلك الخطابات، ترى من هي؟ كيف كان شكلها؟ كيف حولته من رجلٍ عادي لأسطورةٍ يصعب تصديق وجودها؟؟
رحلت بأسئلتك تبحثين عنكِ في قصتهما...
في اللقاء الأول كنت تملكين صورة شبه كاملة عنه/عنها ومع ذلك أنت بنظره.. "غريبة".
أعرف شعورك لحظتها، مؤلم للغاية أن نتظاهر بالدهشة/ عدم المعرفة لمن نملك ماضيه، أكاد أسمع دقات قلبك متسارعة وأنتِ تجاهدين كي لا تُفلت منك كلمة يعرف منها كم أنت قريبة. تبدين كالسائر بحقل ألغام دون خريطة، كل رفعة قدم وكل نفسٍ هو خطوة نحو موتٍ محتمل ومع ذلك لا بد من المسير مع خطر الانفجار القائم في كل لحظة وفي أي اتجاه.
عزيزتي تيريزا..
في كل مرة أتابعك وكأنها المرة الأولى.. أعرف نهايتكما/ نهايتي ومع ذلك أتمسك بسرابٍ يتراءى ليّ كحلمٍ بعيد.. سيتمكن من إنقاذ الأسرة كلها؛ يتخلص من أخر خيطٍ يربطه بماضيه ويأتي لك.. تفتحين باب منزلك لتجديه بالجاكيت البني والبلوفر الكحلي والبنطال الجينز، دون أن ينطق سترينك بعينيه تسكنين كل شريانٍ بهما، يحملك معه لوطنه وتبدأن رحلة لا فقد فيها ولا أحزان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق