إليك يسير الطريق*
إن الله لا يحتاج إلى دليل، بل إن الله هو الدليل الذي يستدل به على كل شئ. هو الثابت الذي نعرف به المتغيرات؛ وهو الجوهر الذي ندرك به اختلاف الظواهر؛ وهو البرهان الذي ندرك به حكمة العالم الزائل.
أما العقل الذي يطلب برهانًا على وجود الله فهو عقل فقد التعقل. فالنور يكشف لنا الأشياء ويدلنا عليها، ولا يمكن أن تكون الأشياء هي دليلنا إلى النور وإلا نكون قد قلبنا الأوضاع. كمن يسير في ضوء النهار ثم يقول أين دليلك على أن الدنيا نهار؟ اثبت لي بالبرهان.
ومن فقد سلامة الفطرة وبكارة القلب، ولم يبق له إلا الجدل وتلافيف المنطق وعلوم الكلام، فقد فقد كل شئ، وسوف يطول به المطاف... ولن يصل أبدًا.
د.مصطفي محمود: رحلتي من الشك إلى الإيمان
* عنوان الديوان الثاني للشاعر المغمور د.عادل محمد
هناك تعليق واحد:
ميرسي يا مارو علي التذكرة...جميل اوي المقطع اللي اخترتيها
و الوان المداونة جميلة اوي عجباني
اشوفك قريب ان شاء الله
إرسال تعليق