23 مايو 2010

صانعة الحواديت

طفلة صغيرة، ذات وجه دقيق الملامح يفيض براءة وشقاوة، وفم مسكون بالبسمة وعينان تشعان ذكاء ورقة؛ عندما تتحدث تجبرك على الإصغاء لها فهي لا تنطق بالحروف وإنما تعيشها، تأسرك بنبرات صوتها الهادئ/الهامس فلا تدرى كيف تسللت داخل روحك وملكت قلبك.
رأيتها لأول مرة على شاشة التليفزيون وهي تتحدث عن تجربتها مع "المغامير"، وربما كان حديثها من بين الأسباب التي شجعتني على حضور جلسة المغامير الأسبوعية.
وعندما عرفت أنها صاحبة واحدة من مدوناتي الأثيرة "على بالي" ازداد حبي لها، فهي تنسج من التفاصيل الصغيرة حكايات حالمة تغلفها بأسلوب خاص يميزها عن غيرها.
في أول لقاء لنا كانت ابتسامتها هي الأبقى بذاكرتي، ورغم قلة المرات التي تحدثنا فيها إلا أنها تشعرني دومًا أننا أصدقاء منذ الأزل.
في الخميس قبل الماضي سرنا معًا بعد الجلسة، لم أكن في حالة صحية ولا مزاجية جيدة ولكن ما أن سارت بجواري ووضعت ذراعها الصغير على ذراعي إلا وتبخرت كل أوجاعي، ونقلت لي موجات هائلة من الأمل والتفاؤل من فرط الدفء الساكن بين كلماتها؛ أخذني حماسها وهي تتفاعل مع أحلامي المغاميرية، وافترقنا وأنا مشبعة بطاقة هائلة من السعادة.
اليوم حين رأيتها كانت وهي على فراشها تهدئ من روعنا وتخفف عنا وكأننا نحن المرضى، آه يا صغيرتي جميلة أنت في كل حالاتك.
صديقتي الصغيرة: كلنا بجوارك ندعو لك لأنك بقلوبنا تسكنين، شفاكِ الله وأعادك تنيري دنيانا بإبتسامتك الحنون كما عهدناكِ دومًا يا عاشقة السحاب؛ كتكوتة المغامير.. ريمو/ريهام سعيد

هناك تعليقان (2):

إبـراهيم ... يقول...

عارفها أنا البنت دي :)
.
.
عارفها قووووي ....
وسعيد بيها أكتر
.
.
ربنا يسعدها ويسعدك يا مروة
.
.
ياااااااااارب

مروة يقول...

إبراهيم..معايا؟
يا دي النور يا دي الهنا
أنا كمان سعيدة بيها قوي
وسعيدة لإنها خلتني أشوف الناس بشكل جديد و...
صادق