"ذات عيد يحين موعدك، لابد أن تهبي السعادة لآخر لتكتملي. ولكن احذري فلحظات الفرح قليلة، تشبثي بها.. دعيها تغمرك ببطء، لا تتعجلي الوصول للذروة فعند اكتمال الوصول يقع الفراق".
كان هذا أول درس تعلمته في عالمي الجديد.
ومع أول عيد تنازعتني أحاسيسُ شتى؛ دهشة البدايات... الخوف من المجهول... ترقب الأمنيات وشيكة التحقق. لم أكن يومًا محط الأنظار لهذه الدرجة، أينما وجهت بصري ألمح في أعين قريناتي مزيج من الإعجاب والغيرة، كلهن يحلمن بمكاني..
كم عيد مر من وقتها؟ تعبت من العد. أعياد كثيرة كانت كافية لتُبدِّد نظرات الاعجاب وتُطفئ جذوة الغيرة في أعينهن. ومع كل عيد ترحل إحداهن وتودعني هامسة: " سيأتي ذات عيد.. مازلت صغيرة ومازال الحلم قريب". أومئ مبتسمة و... ترحل.
عيدُ من بعده أعياد، رحيلُ وراء رحيل.. تغيرت الهمسات المودعة "سيأتي ذات عيد.. لم تكبري بعد... مازال في العمر متسعٌ للأحلام".
هذا الصباح اجتاحتني ذكرى همساتهن حين شدت ثومة معلنةً مجئ العيد، هممت بالفرار من كل هذا الصخب ولكني لمحته من بعيد يقترب بإتجاهي، تتجول عيناه بين قريناتي ثم تعود فتستقر عندي محملقة بإندهاش. آه سيستنكر وجودي بينهن، لا بأس اعتدت تلك السخافات من أمثاله.... ولكن ما باله يتواثب متلهفًا نحوي؟ يعلو دبيب نبضاته فوق كل الضجيج الساكن فيّ...
"سيأتي ذات عيد... مازال في العمر متسعُ للأحلام..."
أهو الموعد الذي طال انتظاره؟
نعم، ليس حلمًا.. ها هو يقترب تلتمع عينيه ببريق سعادة أعلم أني مصدرها، يأخذني بين يديه، يحتويني حضنه الدافئ، يتعجل الاكتمال... تمهل قليلاً لن يحتمل فرحك جسدًا أنهكه طول الانتظار ..ضاع صوتي في غمرة نشوته، فاستسلمت لمصيري قانعةً بنظرة الامتنان في عينيه. وعند الذروة تحولت إلى أشلاءٍ تغمرها السعادة.
كان هذا أول درس تعلمته في عالمي الجديد.
ومع أول عيد تنازعتني أحاسيسُ شتى؛ دهشة البدايات... الخوف من المجهول... ترقب الأمنيات وشيكة التحقق. لم أكن يومًا محط الأنظار لهذه الدرجة، أينما وجهت بصري ألمح في أعين قريناتي مزيج من الإعجاب والغيرة، كلهن يحلمن بمكاني..
كم عيد مر من وقتها؟ تعبت من العد. أعياد كثيرة كانت كافية لتُبدِّد نظرات الاعجاب وتُطفئ جذوة الغيرة في أعينهن. ومع كل عيد ترحل إحداهن وتودعني هامسة: " سيأتي ذات عيد.. مازلت صغيرة ومازال الحلم قريب". أومئ مبتسمة و... ترحل.
عيدُ من بعده أعياد، رحيلُ وراء رحيل.. تغيرت الهمسات المودعة "سيأتي ذات عيد.. لم تكبري بعد... مازال في العمر متسعٌ للأحلام".
هذا الصباح اجتاحتني ذكرى همساتهن حين شدت ثومة معلنةً مجئ العيد، هممت بالفرار من كل هذا الصخب ولكني لمحته من بعيد يقترب بإتجاهي، تتجول عيناه بين قريناتي ثم تعود فتستقر عندي محملقة بإندهاش. آه سيستنكر وجودي بينهن، لا بأس اعتدت تلك السخافات من أمثاله.... ولكن ما باله يتواثب متلهفًا نحوي؟ يعلو دبيب نبضاته فوق كل الضجيج الساكن فيّ...
"سيأتي ذات عيد... مازال في العمر متسعُ للأحلام..."
أهو الموعد الذي طال انتظاره؟
نعم، ليس حلمًا.. ها هو يقترب تلتمع عينيه ببريق سعادة أعلم أني مصدرها، يأخذني بين يديه، يحتويني حضنه الدافئ، يتعجل الاكتمال... تمهل قليلاً لن يحتمل فرحك جسدًا أنهكه طول الانتظار ..ضاع صوتي في غمرة نشوته، فاستسلمت لمصيري قانعةً بنظرة الامتنان في عينيه. وعند الذروة تحولت إلى أشلاءٍ تغمرها السعادة.
هناك 4 تعليقات:
دا سرد قصصي أهو
أنا قلت ان جواك كاتبة
حلو فعلا ,, استمري
شروق: برضو الابتسام أجمل من أي رد:))
هدى: شكرًا لدعمك،وسعيدة برأيك جدًا. صباحك ياسمين
رائعة أنت حين تتركين نفسك لنا
وأكثر من رائعة:)
هناء: وحشتيني جدًا، سعيدة بمرورك وأديني سايبة نفسي أهو... ربنا يستر:))دمتى رفيقة الحلم والأغنية
إرسال تعليق