عنيدة ... صخور الدنيا كلها تتحول لكراتٍ لينة يلهو بها الأطفال أمام "دماغك الناشفة" ... لا يُجدي معك نصح ... مُتعِبة... تتوالى اتهاماتك ليّ، تقولها متباهٍ بكشفك غير المسبوق وقدرتك الخارقة على سبر أغواري.
اصْمُت... تنهمر عباراتك سهامٍ مسمومة مصوبة نحو قلبي، وحين أفيق أسألك أين دليل اتهاماتك؟ من أقنعك بتلك "الخرافات"؟ ترتدي ثوب الحكمة وتمتطي صهوة الكلمات، تراوغني ... تدور وتدور دون أن أصل لهذا الدليل المزعوم.
تميد الأرض بيّ ... تتوالى الذكريات بداخلي أُفتش عما فعلته، أبحث بنفسي عن دليل اتهامي.. أخلع أقنعتي كلها، أقف أمام مرآتي ... أتمنى أن أجد ما يؤيدك ... لاشئ
عذرًا سيدي المخدوع لست كما تظن، أنت كغيرك ترى القشرة التي تغلفني، لم تحاول مد يدك لانتزاعها لترى صورتي الحقيقية. ظننتك مختلفًا عنهم، حسبتك وحدك القادر على كسر أصدافي دون أن تجرحني. لا ألومك على رأيك، ولست غاضبة منك، أتدري لما؟ هناك شيئًا ما بداخلي يحدثني أنك أنت الآخر تختبأ وراء هذه القسوة المزيفة، تريدني أن ابتعد عنك... أكرهك ولا أدري لماذا؟
الدنيا يا صغيري لا تحتمل كل هذا التعقيد... أحتاجك لأراني وتحتاجني لترى أجمل ما فيك، دعك من فلسفتك الخادعة وتعال لأرض الواقع، وصدقني حين نتخلى عن أقنعتنا.. نترك أنفسنا كما هي، ساعتها ستكتمل بي واكتمل بك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق